سيكون الخضر يوم الإثنين بداية من الساعة الخامسة عصرا على موعد مع خوض لقاء الجولة الرابعة من عمر التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 عندما يحلون ضيوفا على المنتخب الأوغندي بالملعب الوطني نيلسون مانديلا بالعاصمة كامبالا.
وهي مواجهة في غاية الأهمية و الصعوبة لأنها ستكون أمام منافس يتشارك في الصدارة من حيث عدد النقاط مع كتيبة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، وسيدخل رفقاء الحارس ماندريا اللقاء و هم تحت الضغط النفسي بعد انهزامهم غير المتوقع الخميس الماضي على يد المنتخب الغيني داخل الديار و هو ما أخلط تماما حسابات هذه المجموعة بما أن 4 منتخبات تملك نفس العدد و الرصيد من النقاط.
لذا فان محاربي الصحراء أمام مهمة واحدة و خيار أوحد و هو الفوز في كامبالا و إعادة تصحيح المسار نحو بلوغ المونديال لأن أي نتيجة غير الفوز سترهن بشكل كبير تواجد منتخبنا في أكبر محفل كروي على وجه المعمورة.
ضغوطات كبيرة على بيتكوفيتش
ومما لا شك فيه فان أكثر شخص يشعر بالضغط هو الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الذي كان عرضة لانتقادات كبيرة بعد تسييره السيئ لمباراة غينيا كوناكري و تحميله مسؤولية الهزيمة، كما أن خياراته و قراراته أسالت الكثير من الحبر و أثارت الجدل وسط المحللين و الجماهير الجزائرية.
لذا فان التقني البوسني أمام اختبار يمكن القول بأنه الأصعب منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب، والفوز سيكون بمثابة أقوى رد على من شككوا في كفاءته و قدرته على بناء مجموعة قوية، وكذا التواجد في المونديال بعد سنتين من الآن.
الفوز ضروري لطرد الشكوك
وبعرف لاعبو المنتخب الوطني جيدا بأن الفوز في مباراة اليوم هو السبيل الوحيد لإعادة الهدوء إلى بيت المنتخب الوطني بعد الهزة التي تلقاها اثر الخسارة على يد الغينيين، كما سيسمح الانتصار بإعادة منسوب الثقة للمجموعة و كذا طرد الشكوك التي تحوم حول المنتخب، دون أن ننسى مواصلة تصدر المجموعة و هو أمر مهم للغاية، لأن فقدانها سيعقد المأمورية أكثر، مع تبقي 6 جولات عن نهاية التصفيات، لذا فان تجاوز عقبة الأوغنديين سيجنب الخضر الكثير من المتاعب.
فرصة أخيرة لبعض اللاعبين
وكان أداء بعض لاعبي الخضر في غاية السوء خلا لقاء غينيا، ولهذا فان الناخب الوطني سيمنح هؤلاء آخر فرصة لإثبات أحقيتهم في حمل قميص المنتخب الوطني مستقبلا، وهذا من خلال تقديم مباراة كبيرة و مستوى مرضي ينسي الجماهير الغاضبة و القلقة في الأداء المخيب الخميس الماضي، ويمكن القول بأن موقعة كامبالا ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة لبعض الأسماء، وفي حال ما إذا واصلت بنفس الوتيرة فهذا سيعني استبعادها من حسابات التربصات المقبلة و ستجد نفسها خارج حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
المنافس متحفز كثيرا و الحذر مطلوب
وأضحت مهمة رفقاء إسماعيل بن ناصر في غاية الصعوبة ليس فقط بسبب الهزيمة على يد غينيا كونكاري بل نتيجة لفوز المنتخب الأوغندي خلال الجولة الماضية و رفعه الرصيد إلى 6 نقاط، لذا فان الخصم يؤمن بكل حظوظه في بلوغ مونديال 2026 و سيدافع عنها بكل قوة، بعدما أضحى أحد الشركاء الأربعة في الصدارة، دون أن ننسى الدعم الجماهير الكبير الذي سيكون إلى جانبهم، فالأوغنديون متعطشون لتشجيع منتخب بلادهم بعدما لعب لـ4 سنوات خلت خارج البلاد بسبب عدم وجود ملعب مؤهل من طرف الكاف، ومن هذا المنطلق فان كل الأمور توحي بصعوبة المهمة التي تنتظر رفقاء بغداد بونجاح.
درجة حرارة مرتفعة و رطوبة عالية تنتظر الخضر
وان كانت أرضية الميدان الخاصة بالملعب الوطني نيلسون مانديلا في العاصمة كامبالا تبدو جيدة و تم تجديدها منذ فترة قصيرة فقط، فان الجانب المناخي سيكون ضد الخضر بشكل كامل، فدرجة الحرارة حاليا في أوغندا مرتفعة للغاية خاصة مع توقيت اللقاء، وما يزيد الطين بلة هي نسبة الرطوبة التي ستكون عالية جدا، ولذا على الخضر التعامل بكل حذر و ذكاء مع مثل هذه الظروف، ليبقى الشيء الايجابي هو وجود عناصر ضمن التعداد لديها خبرة كبيرة في أدغال إفريقيا و تساعد لا محالة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في مهمته.
أول تجربة لبيتكوفيتش في أعماق القارة السمراء
وتعتبر مباراة اليوم بمثابة أول تجربة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في أدغال إفريقيا بما أنه لم يسبق له و أن درب على مستوى القارة السمراء، وسيكتشف أجواء الملاعب خارج الجزائر، ولحد الآن قاد التقني البوسني الخضر في 3 مباريات كانت كلها داخل الوطن، الأولى أمام بوليفيا و جنوب إفريقيا و هما لقاءان وديان، بالإضافة لمباراة رسمية واحدة كانت الخميس المنصرم أمام غينيا كوناكري.
تغييرات متوقعة على التشكيلة الأساسية
وبعد الأداء المخيب للآمال فان كل المؤشرات توحي إلى إحداث بيتكوفيتس لتغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت أمام غينيا، حيث سيشمل الأمر كل المراكز تقريبا، وستمنح الفرصة لأسماء أخرى إما شاركت كبديلة الخميس الماضي، أو لم تلعب أي دقيقة في محاولة لإعطاء نفس جديد للتشكيلة و الفوز على أوغندا فوق أرضية ميدانهم و بين جماهيرهم.
براهيمي أبرز الغائبين
وسيكون القائد ياسين براهيمي هو أبرز الغائبين عن مباراة اليوم أمام المنتخب الأوغندي و ذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في أوتار الركلة خلال لقاء غينيا، مما جعل المدرب يسقطه من حساباته، كما أن براهيمي كان عرضة لانتقادات لاذعة بسبب مردوده في آخر مباراة و احتفاظه المبالغ فيه بالكرة، دون أن ننسى تضييعه للكرات و تسببه في الهدف الثاني للغينيين.
زغبة قد يحصل على فرصة
وظهر الحارس ماندريا بوجه غير مطمئن في لقاء غينيا، وكان الناخب الوطني غير راض تماما على مردوده، لذا فان مصطفى زغبة قد يحصل على فرصة التواجد كأساسي هذه المرة، وما عليه سوى استغلالها على أكمل وجه ممكن، علما و أن ثلاثي الحراسة ككل لا يلقى رضا الناخب الوطني الذي لا يزال يبحث عن بدائل أخرى.
الخط الخلفي معني بالتغيير
وكان دفاع الخضر مهلهلا أمام غينيا لذا فان تغييرات عدة ستطاله، فعلى مستوى الظهيرين قد نشاهد كيفين قيطون و حجام مكان كل من يوسف عطال و ريان آيت نوري على التوالي، وسيبقى ماندي في محور الدفاع لكن سيلعب إلى جانبه مداني محمد على أن يحال محمد أمين توقاي على مقاعد البدلاء.
عودة مؤكدة لبناصر
ومن أكثر اللاعبين الذين أثار إبقاؤه على مقاعد البدلاء في اللقاء الماضي جدلا واسعا ه نجم ميلان الايطالي اسماعيل بن ناصر، هذا الأخير مرشح فوق العادة لأن يتواجد في خط الوسط رفقة رامز زروقي و هذا ما يعني إجلاس نبيل بن طالب على مقاعد البدلاء، لأن ثنائيته مع زروقي أثبتت فشلها الذريع و عدم جدواها.
قندوسي لتعويض بن زية
ويوجد لاعب سيراميكا المصري المعار من الأهلي أحمد القندوسي في رواق جيد للدخول منذ البداية أمام أوغندا، وفي حال حدوث ذلك فان الأمر بطبيعة الحال سيكون بنسبة كبيرة على حساب ياسين بن زية، هذا الأخير هو الآخر كان خارج الإطار في مباراة غينيا.
4 لاعبين منتظرين في الهجوم
أما على مستوى الخط الأمامي، فمن المتوقع أن يلجأ الناخب الوطني بيتكوفيتش إلى الاعتماد على 4 لاعبين، اثنان منهما في الرواق و هما أمين غويري و محمد الأمين عمورة، بالإضافة إلى مهاجمين صريحين و هما بغداد بونجاح و منصف بقرار.
عماد.ب
