انتهت المباراة التي جمعت مساء اليوم بملعب ميلود هدفي بوهران بين أنغولا و موريتانيا في إطار لقاء المجموعة الرابعة لشان 2022 على وقع التعادل السلبي، حيث رهنت الغزلان السوداء حظوظها في المرور لربع النهائي بشكل كبير بجمعها نقطتين فقط من تعادلين، وعليها انتظار الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل حين يلاقي المنتخب المالي نظيره الموريتاني، و التي سيكون فيها الأنغوليون معفيون منها بما أن المجموعة هذه تضم 3 فرق فقط، يتأهل منها المتصدر، ويبقى التعادل مفيدا للمرابطين أكثر الذين سيلعبون كل أوراقهم عندما يتبارون مع نسور الساحل في مواجهة أشبه بالنهائي، لأن الفائز منهما سيتأهل مباشرة.
بداية المباراة كانت لصالح المنتخب الأنغولي الذي كان متوقعا أن يسيطر على مجريات اللعب، لكن ما يعاب على الغزلان السوداء هو استحواذهم السلبي على الكرة، بما أنهم لم يهددوا مرمى المرابطين سوى في مناسبات قليلة، وهذا ما يفسر المستوى أقل من المتوسط الذي طغى على اللقاء.
وانتظر المنتخب الأنغولي لغاية الد15 ليشكل تهديدا واضحا على مرمى أشبال المدرب أمير الدين عبدو، وذلك عبر انطلاقة قوية من طرف اللاعب دايفي ميغال فييرا على الجهة اليمنى، أين راوغ لاعبا و توغل ثم رفع الكرة باتجاه زميله لوبيز تيكسيرا القادم من الخلف، لكن تسديدته مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، واستمرت السيطرة العقيمة للأنغوليين دون أي خطورة، وفي الد 25 صنعت الغزلان فرصة ثانية من تسديدة على مشارف منطقة الـ18 ع طريق بيدرو ميغال لكنها جانب القائم الأيسر للحارس الموريتاني.
واستفاق المرابطون في الدقائق الخمسة الأخيرة، وتقدموا للهجوم بنية خطف هدف في وقت مهم للغاية، وكاد أن يكون لهم ذلك في الد39 من توزيعة قدمها محمدان بايبو إلى هاميا طانجي، لكن حارس أنغولا هيغو باريتو تمكن من قطعها في الوقت المناسب، ليغادر بعدها الفريقان نحو غرف تغيير الملابس على وقع التعادل السلبي.
في الشوط الثاني، ظهر المرابطون بوجه أفضل، وأظهروا جرأة هجومية أكبر من المرحلة الأولى، ومع حلول الد56 أرسل اللاعب مولاي أحمد خليل قذفة قوية اتجاه المرمى لكن الحارس تصدى لها بصعوبة على مرتين، رد الغزلان جاء في الد64 حين انفرد جيلبيرتو بمرمى المرابطين لكنه الحارس تألق و تصدى للمحاولة، ثم تكفل الدفاع بتشتيت الكرة بعيدا.
وكاد المنتخب الأنغولي أن يخطف الفوز في الد83 بعد أن رفع كورت أوغوستو الكرة عاليا نحو البديل جواو ديوغو هذا الأخير برأسية تصدى لها حارس موريتانيا في المرة الأولى لتصل الكرة نحو لوراندو أوريليو الذي كان وحيدا إلا أن تسديدته ذهبت نحو الشباك الخارجية، واستمر الحال على ما هو علية لغاية إعلان الحكم البينيني عن نهاية اللقاء من دون فائز.
عماد.ب
الأصداء:
لاعبو المنتخب الموريتاني أعجبوا بالملعب
باعتبارها المواجهة الأولى لهم في المجموعة الرابعة، فان لاعبي المنتخب الموريتاني و قبل ساعة عن بداية لقائهم أمس أمام أنغولا نزلوا إلى أرضية الميدان من أجل معاينة ملعب ميلود هدفي، والتعرف عليه، ولم يخف المرابطون إعجابهم الكبير بهذه الجوهرة التي سبق لها و أن احتضنت ألعاب البحر الأبيض المتوسط شهر جوان الماضي، بل ووصل الأمر بالبعض منهم إلى الانبهار بما شاهدوه من جمال الشكل العام، والمدرجات العصرية، وطريقة بناء الملعب و المركب بشكل عام بمقاييس عالمية، وأشاد الموريتانيون بالنهضة التي تعيشها الجزائر على مستوى المنشآت الرياضية، والتي اعتبروها فخرا لكل العرب و القارة السمراء.
الحضور الجماهيري كان أفضل
مقارنة بالمباراتين اللتين سبق لملعب ميلود و أن احتضنهما فان الحضور الجماهيري في لقاء الأمس بين أنغولا و موريتانيا كان أفضل من هذه الناحية، خاصة بعد بداية المباراة بنصف ساعة، أين التحق مئات الأنصار بمدرجات الملعب، لمتابعة اللقاء، وكانوا مشجعين إضافيين للمنتخب الموريتاني باعتباره أحد المنتخبات العربية الثلاثة المشاركة في شان 2022 بعد انسحاب المغرب، وعلى ما يبدو فان تصادف موعد المواجهة مع عطلة نهاية الأسبوع جعل الكثير من الأنصار يفضلون التوجه نحو الملعب لحضور المباراة.
أنصار موريتانيا شجعوا منتخبهم بقوة
سجل أنصار المنتخب الموريتاني الشقيق حضورا مميزا بملعب ميلود هدفي، أين جاؤوا لمساندة منتخب بلادهم في أول ظهور للمرابطين في الشان الحالي، وتوجد جالية لابأس بها من الموريتانيين في الجزائر و تحديدا وهران، وهم أغلبهم من الطلبة الذين يزاولون دراستهم على مستوى الجامعات الجزائرية.
احد لاعبي المرابطين يرفض مصافحة حكمة
تجنب أحد لاعبي المنتخب الموريتاني مد يده قبل بداية اللقاء أمس أمام أنغولا لمصافحة الحكمة المساعدة الثانية و هي الكاميرونية كارين أتيزامبونغ فومو، إذ اكتفى بمصافحة الحكم الرئيسي جيندو لويس من البنين، ومساعده الأول ايريك أييمافو من نفس البلد أيضا.
أرضية ميدان ملعب هدفي لا تزال جيدة
على الرغم من لعب 4 مباريات عليها لحد الآن منذ بداية الشان إلا أن أرضية ميدان ملعب ميلود هدفي لا تزال جيدة بشكل عام، ولم تتأثر جراء كثافة المواجهات في ظرف قصير لم يتجاوز 4 أيام، حيث تخضع لصيانة متواصلة من طرف طاقم تقني متخصص على مدار الساعة، وهذا بغية الحفاظ عليها في أبهى حلة، خاصة و أن ملعب وهران معني باحتضان 9 مباريات من الشان، آخرها نصف النهائي و تحديد صاحب المركز الثالث.