في سابقة هي الأولى من نوعها في رياضة الرافل و الكرات الحديدية , أنهت العناصر الوطنية الجزائرية مشاركتها في الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران , بحصيلة ميداليتين فضية وبرونزية, الأولى في منافسات الفردي والثانية عند الزوجي سيدات, فيما وقف سوء الحظ أمام زوجي الرجال (كرات حديدية) على الميدالية البرونزية واحتلوا المرتبة الرابعة .
ولم تعهد رياضة الرافل, متابعة شعبية كبيرة مثل التي حظيت بها خلال منافسات العاب البحر الأبيض المتوسط بوهران , التي حضرها جمع كبير من الجماهير لتشجيع العناصر الوطنية ومتابعة تفاصيل هذه الرياضة التي فرضت نفسها بين الرياضات المحبوبة.
وعن مشاركة النخبة الوطنية في هذا العرس المتوسطي, قال رئيس الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار, مايدي محمد الامين في تصريح لـ”واج” : ” بإجماع التقنيين الوطنيين تعتبر المشاركة في الرافل في موعد وهران, جد ايجابية اذ استطعنا احراز ميداليتين, في سابقة للرافل الجزائري, خاصة وان المستوى كان جد عال”.
واكد مايدي, ان حضور افضل لاعبي الحوض المتوسطي في رياضة الرافل, صعب مأمورية التتويج بالمعدن النفيس. لكن رغم ذلك فان ممثلينا قدموا كل ماعندهم لتشريف الراية الوطنية وكان لهم شرف إقصاء في الدور النهائي, إيطاليا (بطلة العالم في الفردي والثنائي)”.
وعن الأهداف المستقبلية التي من شأنها ان تقدم دفعا ونفسا جديدا للرافا الجزائري قال رئيس الاتحادية الجزائرية للرافل: ” أكيد سنكثف العمل وسنسعى لاشراك رياضيينا في الدورات والمنافسات الدولية لتحسين المستوى اكثر. كما سنحضر للمشاركة في ألالعاب الاسلامية شهر اوت المقبل بتركيا ثم بطولة العالم في مارسين ونسعى للتتويج بالذهبية هناك”.
من جهته, اعتبر المدير الفني للمنتخب الوطني للرافل, مزهود عماد, ان التتويج بالميداليتين (الفضية والبرونزية) في وهران, يعد “انجازا كبيرا ” لهذه الرياضة التي جمعت أفضل الرياضيين مما رفع من مستواها بشكل كبير, لم تعرفه الطبعات المنصرمة. وقال مزهود عماد أن “هاته النتيجتين ستسجلان في تاريخ رياضة الرافا الجزائرية وستشجعان على السير قدما ومواصلة العمل مستقبلا من أجل نتائج أفضل خاصة على المستوى العالمي”.
فبعد نيلها ميدالية برونزية في الزوجي مع زميلتها, شهرزاد شيباني, تمكنت لمياء عيسيوي من إضافة ميدالية فضية للجزائر في الفردي بعدما أخفقت في النهائي الذي جمعها بالتركية باهار سيل بنتيجة (8-7). واعترفت عيسيوي بأن الضغط الذي انتابها في اللقاء النهائي أثر على تركيزها, مما أفقدها البعض من امكانياتها, ممتنة للحضور القوي للجمهور الذي لم يخل بتشجيعاته للرياضيين.
من جهتها, لم تخيب رياضة الكرات الحديدية الجزائرية التي توجت بدورها بميدالية برونزية وتعد أيضا الأولى في تاريخ الجزائر في هذا الاختصاص في الألعاب المتوسطية. وفاز بالميدالية اوغليسي محمد فيصل في اختصاص الرمي بالدقة لللعب القصير) بعد تغلبه في اللقاء الترتيبي على الاسباني جيزيس الاركون بنتيجة (40-21) .
بالمقابل, احتل زوجي سيدات (بوقرة نور الهدى وبابا عربي ابتسام) المرتبة الرابعة في اللعب القصير, ونفس النتيجة نالها مواطنهما ,في الرمي الطويل بوفاتح سيد احمد.
وأكد نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للكرات الحديدية, خالد بوشاقور لـ”واج” ان العناصر الوطنية حضرت كما ينبغي للمشاركة في هذا العرس الرياضي, الذي رفع مستوى معتبر. وقال ” لقد حضرنا بشكل مكثف وبمعدل ثلاثة أيام الى أربعة في الأسبوع خلال الأشهر القليلة الماضية, وذلك للرفع من مستوى الرياضيين بشكل عام و تمكينهم من إبراز قدراتهم لتشريف الجزائر خلال هذه الألعاب”.