اقترب موعد إجراء قرعة القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك و كندا، والذي تم تحديده يوم 12 جويلية المقبل، أي قبل أقل من 10 أيام عن الآن، ويترقب أنصار و محبو الخضر ما ستسفر عنه هذه القرعة التي ستحدد بشكل كبير مسار أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي من أجل بلوغ كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
ويمني الكثيرون النفس بأن تكون هذه القرعة رحيمة بمحاربي الصحراء، في ظل اعتماد نظام جديد أشبه ببطولة مصغرة سيخوض من خلالها رفقاء القائد رياض محرز 10 مباريات كاملة عليهم احتلال المرتبة الأولى من خلالها في مجموعتهم.
من جهتها فان الكاف قد كشفت مؤخرا عن المستويات الستة التي ستعتمد عليها في تحديد المجموعات التسعة بالنسبة لقرعة تصفيات نهائيات كأس العالم عن القارة السمراء، وهذا بناءا على التصنيف الشهري للفيفا الصادر مؤخرا و الخاص بشهر جوان.
وجاء من خلاله الخضر في المستوى الأول بما أنهم يحتلون المركز الرابع على المستوى القاري خلف كل من السنغال، المغرب ، وكذا تونس، وان كان المحاربون في المستوى الأول، إلا أن كل الاحتمالات تبقى ورادة بخصوص المجموعة، فهناك احتمال بأن تكون المجموعة صعبة للغاية، أو سهلة بشكل كبير، مع وجود احتمال بأن تكون متوازنة.
أما بالنسبة للمجموعة الأصعب التي لا يمني أنصار و محبو الخضر أن يتواجدوا فيها حتى يكون مسار التصفيات أكثر سهولة، فهو تجنب منتخبات من طينة النجوم السوداء الغانية، وكذا منتخب جنوب إفريقيا و كذا بوركينافاسو، فكل هؤلاء المنافسين يتواجدون بحسب تصنيف الفيفا في المستوى الثاني، وبهذا سيكونون خصوما أقوياء للغاية إذا ما أوقعتهم القرعة في نفس مجموعة كتيبة المدرب جمال بلماضي.
وستصبح المأمورية أصعب إذا ما انضم إليهم المنتخب الأنغولي المتواجد في المستوى الثالث، وهو الذي يضم عدة أسماء تلعب في مختلف الدوريات الأوروبية خاصة الدوري البرتغالي، ويشهد المستوى الرابع المنتخب الليبي الذي يبقى خصما عنيدا.
ومن الأفضل تجنب الداربيات المغاربية التي عادة ما تلعب على تفاصيل صغيرة، وحتى المستوى الخامس يضم منتخبات لا يستهان بها على غرار إثيوبيا، في حين لا يتواجد أي خصم مخيف في المستوى السادس.
في المقابل قد تكون القرعة أكثر سهولة، وفي المتناول و تفرش طريق المونديال لكتيبة المحاربين، فمن المستوى الثاني يمكن القول بأن منتخب غينيا هو الأسهل على الورق مقارنة بالبقية، وفيما يخص المستوى الثالث فان الحلقة الأضعف فيها هو المنتخب الناميبي.
وكذا منتخب مالاوي في المستوى الرابع، إلى جانب بوتسوانا من المستوى الخامس، وأخيرا جيبوتي في التصنيف السادس، أي أن أسهل مجموعة يمكن توقعها هي كالتالي: الجزائر، غينيا، ناميبيا، مالاوي، بوتسوانا، جيبوتي، أما الأصعب في كالآتي: الجزائر، غانا، أنغولا، ليبيا، إثيوبيا، جيبوتي.
وفي كل الأحوال فان أشبال المدرب جمال بلماضي ملزمون بالتعامل مع كل المعطيات و الاحتمالات، والاستعداد الجيد للتصفيات بغض النظر عن هوية المنافسين في المجموعة، بأن الهدف الأساسي كان و سيبقى هو التأهل لمونديال 2026، وتعويض خيبة الأمل الكبيرة بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم في قطر 2022.
عماد.ب