لعباني مباركة -الإصابة منعتني من المواصلة كلاعبة لأصبح حكمة دولية

لعباني مباركة (2)
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

من بين الرياضات التي لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام المحلية نجد كرة السلة كفرع رياضي مهمش حتى فرع الرجال باستثناء نادي وداد بوفاريك لكرة السلة ونادي مولودية الجزائر ، وما آثار اهتمامنا في هذه الرياضة اننا سلطنا الضوء على العنصر النسوي الذي تناولنا فيه  من خلال هذا الحوار الحديث عن الرياضة النسوية لكرة السلة في الجزائر واخذنا نموذج اللاعبة السابقة و الحكمة الدولية حاليا في كرة السلة لعباني مباركة.

عرفي الجمهور الرياضي عليك؟

بعد بسم الله الرحمن الرحيم، أشكر جريدة 90 دقيقة على هذه الاستضافة و الالتفاتة الطيبة، انا اللاعبة السابقة لكرة السلة و الحكمة الدولية في رياضة كرة السلة لعباني مباركة في القعد الثالث من العمر.

كيف كان ولوجك لهذه الرياضة؟

اولا انا من عائلة رياضية بامتياز و معروفة في مجال الرياضي بولاية سعيدة، بحيث لدي اخوات مارسن كرة السلة واعتبر انا هي الأخت الرابعة في الفريق FCBS  سعيدة، ولدي اخت كبرى مارست كرة اليد مع فريق بلعباس لكرة اليد ووالدي كان سندنا و العنصر الداعم لنا لممارسة الرياضة ، عن بداياتي مارست كرة السلة منذ نعومة اظافري وكان بداياتي بسن الخامسة مع، فريقي وقطبي مدينتي ولاية سعيدة منذ سنة 2003 حيث بدأت الابجديات مع فريق FCBS فريق بلدية سعيدة، بعدها انتقلت الى الفريق الثاني فريق شباب سعيدة لكرة السلة  النسوي.

ماذا عن مشوارك كلاعبة؟

طموحي في المجال كان عالي حيث كنت اطمح إلى الاحتراف، حيث كنت العب في منصب 1 و 2 وكنت من بين الأفضل في منصبي على المستوى الوطني حيث كنت دائما مستدعات لتربصات المنتخب الوطني، لكني لم اذهب في المنافسات وهذا راجع للخيارات الفنية للمدربين لكنه كان حافز لي للمواصلة و التعلم أكثر فأكثر حتى افتك مكانتي في المستقبل.

قلت انك كنت من بين افضل 20 رياضية بشهادة لجنة أمريكية لكرة السلة متى ذلك و كيف كان شعورك؟

في الموسم الرياضي من سنة 2012، كنت ضمن افضل 20 لاعبة كرة سلة في البطولة الوطنية، وجاء الاختيار من قبل خبراء ولجنة رفيعة المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية التي اشرفت على الانتقاء و اختيار اللاعبات أنذاك في تربص خاص بأكثر من 200 لاعب و لاعبة لكرة السلة في الجزائر العاصمة ، وكان هذا اكبر حافز لي في مواصلة مشواري الرياضي و كنت افكر ان الآفاق ستفتح من هذا التكريم و الشهادة للولوج إلى المنتخب الوطني النسوي ولما لا الاحتراف بعدها نظرا لصغر سني أنذاك، اي انه كان كل شيء امامي.

هل تحصلت على ألقاب؟

اول لقب لي في رياضة كرة السلة كان مع فريق مولودية سعيدة لكرة السلة سنة 2010 حيث تحصلنا على بطولة كأس الجزائر سيدات، كان لنا فريق تنافسي حققنا من خلاله بطولة سيدة الكأس و تأهلنا إلى الدورة الدولية التي أقيمت في فرنسا تحديدا بمدينتي نانسي و ماتز، حيث شاركت في هذه الدورة أيضا وكانت فرصة كبيرة لي الاحتكاك مع الأندية الكبيرة و الفرنسية التي اعجبوا بي كلاعبة.

هذه الفقرة تضاف قبل فقرة هل كانت لديك عروض من أندية كبيرة؟

وقمت بتحكيم نهائي بطولة الجزائر لكرة السلة على الكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة سنة 2023 / 2024.هذه الفقرة تضاف إلى سؤال قلت انك شاركتي في بطولات أخرى؟

هل كانت لديك عروض من أندية كبيرة؟

حقيقة القدر كان يمشي عكس الطموح، بحيث تلقيت دعوة رسمية للالتحاق بفريق روان الفرنسي لكرة السلة النسوي سنة 2015، ونظرا لصغر سني أنذاك و كانت فترة او السنة التي احضر فيها لشهادة البكالوريا، مما جعلني في حيرة من أمري وقررت عدم الذهاب و التركيز على دراستي ثم بعد البكالوريا كنت سأفكر بالاحتراف.

اعتزلتي في سن مبكرة، ما هو السبب الذي جعلك تتخلين عن أحلامك بالرغم من انك كنت من بين افضل اللاعبات على المستوى الوطني؟

بالنسبة لي سنة 2017 هي اسوء سنة في حياتي وهي السنة التي تعرضت فيها لإصابة في الكاحل عجلت بإنهاء موسمي الرياضي، لكن لم أكن أعلم انها نهاية مسيرتي الرياضية فبعد مدة من الإصابة و إجراء كافة الأمور الخاصة، قال لي الطبيب انه لا يمكنني اللعب مستقبلا فكانت بمثابة الصدمة في حياتي، الا اني عدت سريعا ولم اتخلى كليا عن المجال بل طورت نفسي في جانب اخر.

قلت انك لم تتخلي عن المجال وطورت نفسك في جانب اخر ما هو؟

حقيقة بعد نهاية مشواري الرياضي كلاعبة سنة 2017، فكرت مليا بمواصلة دراستي خاصة انني كنت طالبة جامعية في جامعة عبد الحميد بن باديس، معهد التربية البدنية و الرياضية وحرصت على ان اكون من الأوائل في الدفعة لبعث مشواري التدريبي في المجال بكفاءة علمية إضافة إلى خبرتي في المجال حيث تحصلت على المرتبة الثانية في شهادة ليسانس لدفعة 2019/ 2020، تخصص التدريب الرياضي التنافسي.

كيف كان ولوجك لعالم التحكيم؟

بعد إكمال دراستي للأسف مر العالم بجائحة كورونا مما عجل بتعليق جميع المنافسات الرياضية على المستوى العالمي، في هذه الفترة قمت بالعديد من التربصات التكوينية في مجال التحكيم بحيث قبلها كنت حكمة تابعة للرابطة الولائية بسعيدة ثم حكمة جهوية وبعد قيامي بالتربصات الكبرى مع الفدرالي الجزائرية لكرة السلة سنة 2018 أصبحت حكمة فيدرالية و قمت بتحكيم العديد من المباريات و خلال جائحة كورونا قمت بالعديد من التربصات التكوينية مع الاتحاد العربي لكرة السلة في مجالات التحكيم .

كيف كان انتقالك من حكمة فيديرالية إلى حكمة دولية ولماذا غيرتي مجال التحكيم؟

لا لم اغير المجال بل في سنة 2020 أصبحت ادير و احكم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، رياضة نساء و رجال على الكراسي المتحركة، وفي سنة 2023 فتحوا تربص لبلوغ درجة حكمة دولية في المنافسة الأفريقية بطولة أفريقيا للأمم لكرة السلة نساء على الكراسي المتحركة، قمت بالتسجيل و الحمد لله تحصلت على شهادة جد مشرفة حيث اخذ علامة 78٪ من أصل 100٪ في الامتحان.

كأس افريقيا بغانا كانت تجربة رائعة و الفرحة كانت فرحتان :

عن مشاركتها كحكمة دولية في بطولة كأس افريقيا للأمم سيدات على الكراسي المتحركة، أكدت الحكمة لعباني انها كانت تجربة فريدة من نوعها و زادت في خبرتها في مجال التحكيم، كما أشارت ان الفرحة كانت فرحتان الأولى بتوليها التحكيم على النهائي و كونها أصغر حكمة على المستوى البطولة بحيث تعد أصغر حكمة على المستوى الوطني و القاري  و الثانية بفوز الفريق النسوي للمنتخب الوطني بكأس افريقيا للأمم إضافة إلى خسارة منتخب الرجالي للجزائر وحلوله ثانيا في البطولة الأفريقية بغانا على الكراسي المتحركة هم أيضا .

قلت انك شاركت في بطولات أخرى ماهي؟

باب التحكيم الدولي يفتح لك العديد من الأبواب حيث قمت بتحكيم بطولتي الألعاب العربية لثلاثة ضد ثلاثة و الألعاب الدولية أيضا لثلاثة ضد ثلاثة في كرة السلة، بحيث كانت هي الأخرى تجربة فريدة من نوعها واكسبتني خبرة إضافية.

اذا ما هو طموحك في مجال التحكيم؟

في الحقيقة انا انسانة طموحة فبعد نهاية مسيرتي الرياضية لم أستسلم وبعث مشواري في الرياضة التي احبها من باب التحكيم و في التحكيم انطلقت من القاع وانا الان بفضل الله تعالى حكمة دولية، حاليا أسعى لان اتحصل على شهادة التحكيم الدولية لثلاثة ضد ثلاثة و لخمسة ضد خمسة العاديين بحلول سنة 2025 ان شاء الله.

بعيدا عن الرياضة ماهي طموحاتك؟

في الحياة اليومية انا متحصلة على شهادة ماستر في التدريب الرياضي، و انا استاذة تربية بدنية في التعليم الابتدائي إضافة إلى اني مدربة فريق كرة السلة للإناث بسعيدة أسعى للتوفيق بين العمل و المجال الرياضي وايضا في مجال التحكيم ورفع الراية الوطنية في المحافل الدولية ان شاء الله.

كلمة اخيرة؟

اشكركم مرة أخرى على هذه الالتفاتة الطيبة و اتمنى ان يكون مروري سهلا بسيطا كما اؤكد للشارع الرياضي الوطني ان الجزائر بها العديد من الكفاءات و ان مختلف الرياضات تقدم الكثير للوطن الا انهم مغيبون فعلى سبيل المثال فان المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي سواء الرجال او النساء يسيطرون على الساحة القارية اما بالتتويج او الحلول ثانيا في كل منافسة، اتمنى ان تأخذ كرة السلة اهتماما من قبل السلطات و منه سيكون لدينا فريق وطني ينافس على الالقاب و يشرف الراية الوطنية.

بوكعبان. عبدو